الخميس، 12 فبراير 2009

غصــــة بحلقي

وتدور رحى الأيام ... وتتكرر المشاهد ... ويتكرر الألم .. إنها سنة الله في الكون
كل شيء يعيد نفسه .. التاريخ يتكرر ,, والأحداث تتطابق ,, بل والمشاعر كذلك هي هي
سواء انطبق ذلك على المستوى الشخصي أم على مستوى الأمم والأحداث فهو مبدأ قائم أثبتت الأيام صحته
مبدأ الحياة .. طالما نحن أحياء .. فسنن الله باقية .. لكنها تلك الغصة التي تصاحب تكرار نفس الأحداث الأليمة ، نفس الذل ونفس الدعة والمهانة ، نفس الانبطاح الغير مبرر ونفس الغضب المكبوت ونفس الدموع العاجزة حتى عن الانهمار .. نفس الغصــــــــــــــــة .. تليها كحة شديدة يكاد الصدر ينخلع معها ... ثم .. آآآآآآآآآه ..
حتى هذه الكلمات المقتضبة التي أكتبها .. لا أستطيع أن أطيل .. أصابعي متحجرة .. كلماتي متعثرة .. يجيش بصدري الكثير و.... عجز عن الكلام ....... أفتقد الكثير ... أفتقد أشياء وأشخاص لهم في حياتي تأثير .. أفتقد الكثير من الدوافع ... لا أتكلم عن نفسي .. بل أنقل واقع جيل .. جيل مكبل ومكمم .. جيل وجد نفسه فجأة لا يملك شيئا ولا يجد من يرشده إلى كنوز نفسه ..
أحاول أحيانا أن أكون مرآة لجيلي .. لكن أجدني أكسر بنفسي تلك المرآة حتى لا أرى ما فيها !!!


لكن .. أتساءل بلهفة : هل ثمة مخرج أراه بأم عيني ؟ أم سيطول الانتظار ؟؟؟؟

يااااااااااااارب .. أنتظر الفرج ,,,...


هناك تعليق واحد:

نـــــــور يقول...

آه يا حبيبتي!

وأي غصة تلك! اكاد اختنق انا ايضا..

ولكني برغم ذلك أرى الفرج من بعيد.. ارى الضوء وقد بدأت اشعته تخترق سحب الغم الكثيفة من حولنا!

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ، وكما تعرفين .. أحلك الساعات ظلمة هي تلك التي تسبق الفجر مباشرة ..

فلا تيأسي .. وانظري معي لهذا الفجر القريب .. فها قد بدأ بنصر أخواننا في غزة .. ولعل باب الانتصارات الاسلامية قد فتح .. يارب اجعلنا ممكن يحلمون راية هذا الدين ويعلون كلمة الحق .. آمين .

....

حبيبتي اشتقت لكِ وإلى كلماتك الجميلة ايضا.. واحبك الذي احببتني فيه .. ولكم أرجو أن نتواصل على الايميل .. فربما انقطع عن عالم التدوين نهائيا ..

:)