الاثنين، 30 يونيو 2008

عـــــــــــــــائدون




ودَعتهُ مرغمةً وبكت .. قال: لا تبكي

قالت : وكيف لا؟

أتزعم أني بدونك أحيى؟

أتظن أني ببعدك نشوى؟؟

تلك هي البلوى .. إنما أنا ميتة

قال : سأعود

قالت : كيف؟ وما تصنع بتلك الحدود؟

سأكسرها وأعود

وبعدها ، هل ستعبر الأخدود؟

لا تيأسي

وكيف ؟ ألا ترى جند الطاغوت؟؟

هم خيال .. فالفجر بازغٌ لا محال

الليل طال

ظلمة وتنجلي

*****

اذهب .. ارحل .. لا أطيق لحظات الوداع

كلا حتى تطرحي عنكِ ذا المقال

لا .. اذهب .. ارحل يكفي جدال

سأعود

لا .. لا تمنيني بالوعود

كم رحلوا قالوا : سنعود

هه .. أين الوعود؟؟؟

كفى .. كفى

أنا عائدٌ أقسمت أني عائدُ ... والحق يشهد لي ونعم الشاهدُ

ومعي القذيفة والكتاب الخالدُ ... ويقودني الإيمان نعم القائدُ

إذاً أنتظرك مهما طال الانتظار

وأصرخ فليصخ الوجود

سيعود .. حتماً .. سيعود

الخميس، 26 يونيو 2008

علمتني الحياة (1) ؟

وقفت وسط حشد غفير من الطلبة والطالبات؛ أجاهد لأتمكن من الوصول للدكتور على منصة الشرح ؛ حيث انتهى لتوه من المحاضرة ووقف لتلقي فيض الأسئلة، وحيث أنه من عادة الأساتذة أن ينصرفوا فور انتهاء الدرس وربما قبلها أحياناً !! فقد كان من الغريب بل العجيب أن يقرر هذا الدكتور اقتطاع الربع ساعة الأخيرة من المحاضرة لتخصيصها لأسئلة الطلاب ؛ ولا عجب إذاً أن انهال الجميع بكل ما لديه .. وكانت المأساة .. طلبة من الأمام .. طلبة من الخلف .. طلبة عن اليمين .. طلبة عن الشمال .. بل وطلبة من فوق ـ دون أدنى مبالغة ـ .. هذا خلاف أوراق الأسئلة التي أخذت تتدفق لتملأ حقيبة الدكتور .. وكنت من البائسين الذين قرروا محاولة الوصول المباشر للدكتور .. وبعد جهدٍ جهيد .. وصراع مرير .. لاحت لي فرجة بين الطلاب .. فولجت مسرعة وانتهزت ثانية الصمت لألقي بسؤالي بصوت مرتفع .. قاطعة الطريق على كل من سولت له نفسه أخذ دوري .. فالتفت ليَ الدكتور وبادرني سائلاً : ما اسمك يا دكتورة ؟ ............ ارتجف قلبي بين ضلوعي .. وبلل العرق وجهي .. وزاغت نظراتي .. وودت لو تنشق الأرض وتبتلعني ..... في النهاية أجبت بصوت مرتعش خفيض لا يكاد يسمع : خلود .. ابتلعت ريقي بصوت مسموع وسط صمت من الواقفين في انتظار سحب الكارنيه وطردي من المحاضرة أو إحداهما ـ كان هذا ما جال في خاطري حينها ـ .. غير أن الدكتور ابتسم وقال : يا خلود سؤالك طويل ويحتاج لشرح مفصل ، ولا أريد ظلم زملائك وعدم سماع أسئلتهم .. فهل من الممكن أن توافيني في مكتبي اليوم بعد صلاة الظهر ، فأشرح لكِ ما تشائين ؟ ... ها !!! لم أصدق ما أسمع .. وظننت لوهلة أني في حلم سأفيق منه في الحال .. ولكني قطعت سيل الأفكار العجيبة وسألت سريعاً : دكتور .. معذرة .. أنا لا أعرف اسم حضرتك !!!!! ... حملق فيَ الدكتور .. وإذا به يبتسم ابتسامة عريضة ، سرعان ما تحولت إلى ضحكة مجلجلة ..: ياااااااااه ... إنه الزهايمر قد فعل فعله في رأسي .. لأول مرة منذ عملت في التدريس أنسى تعريف الطلبة باسمي وموقع مكتبي .. إنه السن ... هكذا هي الحياة ، هيييه .. هل سنأخذ زمننا وزمان غيرنا .. المهم يا أولاد أنا د/ عبد الفتاح حجازي ، مكتبي في الدور الثاني من مبنى الأساتذة بجوار المصلى ..
انسحبت بهدوء وخرجت من المدرج وأنا لا أزال أحدث نفسي .. أحقاً ما حدث في الداخل ؟؟ أم أنه مجرد حلم من أحلام اليقظة كالعادة ؟؟؟ سأرى .. كلها ساعة ويحين موعد صلاة الظهر .. وعندها ................ سنرى

الثلاثاء، 24 يونيو 2008

أســـــئلة بلا جواب


عجز الكلام .. وحار في صدري

وانسكب دمعي .. على مقلتي يهمي

لأجلِ أمٍ .. في ريعان عمرها تضوي

لأجلِ أبٍ .. على رزق عياله يجري

لأجلِ فتىً .. سُلِب أحلام مقتبلِ العمر

لو كان حالنا كحالِ سالف الدهرِ

لعزَت وعزَا .. ولم يعانوا شدة القهرِ

سألتُ نفسي علَني .. أجد الجواب لما قد حار في صدري

أمذنِبٌ هو إذ سعى .. لكف بنوه مذلة السؤلِ؟

أم أجرمت هي إذ رجت .. شباباً نُضراً في آخر العمرِ؟

أم جنى الشابُ الفتيُ بحلمه .. أم

أم أسرفتُ في سؤلي؟؟؟؟؟

الأحد، 22 يونيو 2008

من هنا وهنــــاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على بركة الله نبدأ
لكن بم سنبدأ ؟؟!! هل يا ترى بخاطرة سريعة ؟
أم بمقالة طويلة ؟
أم بأبيات شعر وألحان جميلة ؟
والله إنها حيرة
وهذا على فرض أني أملك الخيرة
وحيث أنه ما من بدٍ من كتابة شيء ما
وحيث أن الأشياء كثيرة
والأوقات قليلة
والامتحان على بُعد سويعات قصيرة
إذاً فلنكتفي بكلماتٍ موجزةٍ خطيرة
******
( السائر بغير هدف، كالماشي على غير طريق)
" وذلك مصداقاً لقول الحق ـ عزوجل ـ " أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمَن يمشي سوياً على صراطٍ مستقيم
كان هذا عاميَ الأول منذ دخولي لكلية الطب العزيزة الذي أضع فيه هدفاً نصب عيني
وحيث أن نتيجة عملي لتحقيق هذا الهدف قد أوشكت على الظهور( رغم عدم انتهاء الامتحانات بعد!! ) لكن أستطيع أن أقول أني سعيدة جدا
لمجرد أن الله منَ علي ونعمت بعامٍ عرفت فيه ماذا أريد وسعيت ـ وإن أخفقت حيناً ـ لتحويل الحلم إلى حقيقة
فلربما جاء يوم يصبح فيه الحلم حقيقة وأرى بأم عيني ما بتُ أراه في الخيال فقط
الله المستعـــــــــــــان
******
خبر عاجل
الحكومة تقدم نصائحها وتوجيهاتها لوزارة التربية والتعليم بأن تشد يدها على طلبة الثانوية العامة علشان يطلعوا رجالة !! في الوقت الذي توجه فيه أيضاً حكومتنا الراشدة أجهزة الإعلام إلى زيادة معدل الانتاج السينمائي والمحتوى الثقـــــــــــــــــافي وتوجيهه لطبقة الشباب علشان الجيل الجديد يطلع فناان !! وتتزامن هذه التوجيهات الجليلة مع سعي حثيث من حكومتنا المبجلة لرفع أجور العاملين بمؤسسات الدولة ـ عن طريق فرض ضرائب على نفس العاملين !! ـ حتى تدخل روح التفاؤل والأمل على شباب البلد !! هذا وقد صاحب كل هذه التغييرات الجذرية في البنية التحتية للجمهورية الديموقراطية رفع شديد في أسعار الحديد والذهب ؛ وذلك ضمن حملة لا للزواج المبكر(قانوناً أي قبل ال40 سنة!) لما له من أضرار جسيمة على صحة الشباب النفسية والعقلية !! وإن كنا قد أغفلنا في محضر الحديث الإشارة إلى مجهودات سيدة مصر الأولى في إيقاظ روح القراءة والمطالعة لدى الشباب وذلك بحظر أيٍ من تلك الأفكار الهدامة التي يسعى بعض المغرضون لنشرها في المجتمع
!!!!!!!!!
في النهاية نوضح أننا نهدف إلى بناء جيل سليم عقلاً وروحاً وفكراً وبدناً
اعتذر بشدة لإغفالي العديد من المشروعات التنموية التي تقودها الحكومة في هذا الصدد
ولكن ذلك لضيق الوقت حيث أن النظام الجديد في كليتنا لا يترك لنا أي فسحة من الوقت لنمارس أي نشاط سوى الحفظ والحفظ فقط
وسلامي للجيل الجديد والفكر الرشيد
******
عذراً .. إنه شيءٌ جال بخاطري

نداء

بقلمي لا بما أملاه عليَ قومي
وبكلمي لا بما أراد الظلم نطقي
سيعلو .. يوم أن تعلو راية العدل بأيدي الصادقين
وسيخفق .. في سماء الكون يدوي .. يهز العالمين
ولسوف أبعث صرخة الحق المبين
فلربما هز الصراخ رفاة بعض الراحلين
لينهضوا .. قد طال شوقي .. حتى ظننت أن ما عاد ثمة صالحين
عذراً .. إنه شيء جال بخاطري
إنه بعض الأنين